الاثنين، 20 أبريل 2009


فى احدى ليالى الشتاء الممطرة ،خلف زجاج شرفة دائرية الشكل
وقفت تراقب رذاذ المطر،تاركة بخار انفاسها المتصاعدة
تجسد شخوصا واسماء ما تلبث ان تبعثرها -عمداً- بزفيراً جديد
كانت لا تنصت لاشارات القدر...لكن امطار ذلك اليوم عاندتها
فقطرته كانت ذات دقات سحرية على بوابة الذكريات... 
...................................... 
هربت بعيونها لإرتجافات اضواء شموع الغرفة المظلمة.. وما ترسمه من خيالات على الحائط متخذه اشكالا رافضة الاستقرار.. 
فتتوه بينهم ليبدأ جمر الذكريات فى الاحمرار ... تستفيق 
وتدير ظهرها ذاهبة الى حجرتها 
...................................
تلقى بجسدها على اريكتها المفضلة
-ترى انعكاس صورتها فى مرآتها -الفرنسية التصميم الذهبية الاطار
تتأمل ذاتها فى اعجاب وتسرح منتشيه بجمالها ..
فتفيق على نداء انعكاسها الصامت فى مرآتها ..... تنهض
تقترب منه رويدا بعيون صياد يتفحص فريسته
....................ي.................................
يعلن صوت فى حجرتها عن مجىء صديقتها قاطعه لحظاتها العجيبة، فتبتسم ـ غير عابئة بحضورها ـ وتستمر محدقه فى انعكاسها الذى
يكون شخوصا وصورا متداخلة لحياتها السابقة والحالية..
يتملكها الفضول و تتظاهر بالانشغال فى ازالة مكياجها متجاهله تساؤلات صديقتها
تزيل كحل عيناها الكثيف الآسر و رموشها الساحرة لتجد حزنا دفينا منقوشا كالوشم على مقلاتيهاا 
وبنظرة متسالة من انعكاسها يختفى ويتشكل فيسترجع نقاش محموم بينها وبين صديقتها عن لهفتها للحرق ثياب برائتها فى سبيل ارتداء جواهر الرياء 
بحركة لا إرادية تزيل اتربة غيرموجوده من على مرآتها..........
و تتناقل نظراتها بين عيناها فتتشكل دمعة تتلألأ..تنزل راسمة مجرى لنهراً اتــــــــــــى 
_ تتأملها صديقتها الجالسه فتحذرها مما هى فاعله -
.......................
تنســـــــــاب مياه على شاطىء وجنتيها فيمحى حمرتهما الزائفتين 
ليظهر صفرة تدل على نقصاً فى شهية حبها للحياة
تتحسسهما باناملها ، وتتشكل مرآتها (ثانيا):مشهد
استسلامها لاحضان شيطانها واقتناعها بمقايضة روحها بمتعه الزائلة يجاوره ارتمائها فى احضان صديقتها ليالا طولا تبكى بقايا انسانة
..تغرق داخلها ..لكنها لا تستطيع نجدتها...
...........................
تنهمر دموعها فيضاناااا على شفاه شهية للقٌبل
ليكشفهما ..شفاه تغرى بقٌبل للحياة لكنها تمتص الحياة
تتبدل صورتها الى ضمة صديقتها الحانية هامسه فى اذنيها 
*تنجذب النفس للاخطاء كانجذاب النحلة للازهار*..
الاهم ألا نتلذذ باخطائنا و نحاول الهروب من عسلها
يزداد خفقــــــــــــــــــــــــــــــان قلبها 
فتنثر قطرات الماء البارد على وجها فيتداخل مع دموعها الساخنة .. 
تنظر .. فلا تدرى ايهما يتساقط الان...
.............................................................
ترفع واجهها ناظرة الى المرآة
تجدها متشققة الاجزاء تنسال منها الدماء ويتحول لونها الذهبى الى لون قرص الشمس الدامى
تستشعر حرارة وانتفاضة بجسدها...تجد بيدها قطعة زجاج وشريان يدمى
تجمع اشلاء عقلها فتذكر انها كانت مستلقية على اريكتها للهروب من ذكرياتها وتتأمل انعكاس جسدها فى المرآة 
يعتصر ذهنها .. تتداخل لحظاتها مع ذكريتها
لا تعرف ايهما الواقع من الخيال
تدور الحجرة بها .. تسقط ارضا .. تنظر لذاتها 
غارقة فى دمائهاااااا حولها مرآتها متناثرة الاجزاء
..................................................... فلقد
اعمها غرورها عن نفسها المتصالحه الطواقه للخير التى كثيرا ما اتتها ناصحة ، وكانت طفلة فى هروبها من الذكريات .. لانها
اتية .. اتية.. لو قصدتها راغبة ..ما زارتها قاتلة...

**
معاناة ماضى الايام تعلمنا فن معايشة الحياة وبين طيات الذكريات زاد للحيرتنا من الايام

ليست هناك تعليقات: