الجمعة، 30 يناير 2009

البيت القديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم


ارض ترها بلا انتهاء قاحلة متشققة الاجزاء مغطاه باوراق صفراء من شجر عارى متهاوى الاغصان متهالك البنيان ... سجر طارد للحياة لا يسكنه ألا عويل الرياح

فى اقصى يسارها بيت قديم البناء نوافذه مكسورة الاجزاء..تراب الحديقة المبعثر يجعلها اقرب للمقبرة لا تنام ...بابه ذو قفل ولكن ذو مفتاح

صدى فتح الباب يدل على اتساع المكان
جدران صفراء باهته متصدعة الاجزاء ..بقايا اثاث تدل على مزاج كلاسيكى يعشق مامضى من الاشياء والرغبة فى العيش فى زمان قد كان

تجد لوحة وحيدة يعلو ها التراب فيدفعك الفضول لرؤيتها فتجدها لوحة دينية فقدت بعض الاجزاء

السلم دائرى ملفت للانتباه .. فهو يبرق من اللمعان وشديد الاتساع وانت تصعده يظهر صوت على استحياء وياخد هو فى الضيق والانغلاق ..قبل النهاية يزداد وضوح الصوت و تكتشف فقدان السلم لبعض الدرجات فتبدا فى الانتباه

ينجلى ذلك الصوت تجده مزيج من صراخ وانين واهااات يقودك الى شخص ممد امامك فتجرى اليه فتجده يمارس الغرام وعيونه تجبرك على ان تلقى نفسك فى بئر شديد الظلام به كل ما تهابه او تخشاه
فقط لتهرب من نظرااته ..نظرات ليست ممتلئه بالرغبة انما تملاءك بالرعب وتمنى الزوال

تنظر حوالك ثانيا تحاول الاستيعاب ..
فتجده يمارس فعلته فوق سرير ملىء بالساكين والاشواك ومحاط بغابات من الصبار تحته حفرة لا تتبينها من تراقص السنة النيران
تتبين الدماء تجدها تتدفق مثل الماء من جسد مشوه متقطع الاجزاء يوشك على الموووت ولكن ذلك الشخص يستمر .. ويستمر...رافضا التوقف والانتهاء
فهذا الجلاد يعشق الدماء .. يستعذب سماع ذللك الصراخ والالام .. يستلذ بممارسة ذلك العذاب....

عذاب الذات ..,......نعم الذات فهو الضحية والجلاد....

........................................
الذات التى يهوى البعض افناء ا يامها فى فيضان من العذاب والالام ..فيضان من الذكريات الذى لا ينضب ابداااااا
فباب الذكريات متأهب دائم للانفتاح وممارسة تعذيب الذات


فاعمارنا كما الارضى التى تروى بما تفيض بيه الانهار
.... مثلمـــــــــــــــــــــــا
نهر الحياة الذى يروى اعمارنا بفيض تجارب الحياة اللامتناهية الاحداث
فلو ارويتها باسواء مافى تجاربك ..فلقد ارويتها بالدماء( دمائك)
فتلك شربة لا ارتوىء منها ولا انتهاء..........
انك فقط ..فقط تريد ارتداء ثوب الضحية وممارسة تعذيب الذات

ولكن اذا نظرت مرة اخرى ستجد انك الضحية والجلاد؟

فانظر ثانيا للاحداث فقد تجد نفسك الضحية وقد تكون الجلاد
الاهم الا تكون الاثنان
وابدا الاستيعاب فما مضى من الايام يمضى من الاعمار

و اعد النظر اتريد فناء عمرك كواحة ام مقبرة للذات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السبت، 10 يناير 2009

انثى


ماسر...........ما سر الارتباط الدائم بين الانثى والعذاب؟...كالجنين الساكن فى رحم الكون بانتظار الحياة ..ساكن فى رحم من الالام والاهاات........ للحظة المخاض الاتية بانقباضات متكررة من العذاب والحرمان ...
للتهيئة البدء فى الحياة
كانثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
الانثى التى خرجت من رحم الكون لتكون رحماً لكل ماعداهاا ..ذات الانثى كالشمعة وجودها مرتبط بزاولها..
حقيقة الانثى..(عذوبة و رقة ) تزيل وحشة الحياة لمن حولها
ولكنها تدور فى دائره من العذاب والحرمان المضاد لطبيعتها الحانية المعطائه 
أخلقت الانثى للعذاب ليكون رفيق دربها وللحيرة لتكون ونيسهاا
عقلهاا دائما بركان خامد ومشتعل .... افكارها حمم ملتهبة تسير فى شراينهاا
دائما هى قابلة للاشتعال لعدم قدرة الرجل على احتوائهااا فهو دائم القول انها لغز شديد الصعوبة دائمة التقلب والحيرة
أحاول التقرب اليهاا محاولا فهماا..تقرب للعقلها وليس لجسدها
................. ....................
اللغز يكمن فى روحها 
.. الانثى تريد الاصغاء الاستيعاب الاحتواء
ضمة دافئة كفيلة لتخدير كل مابيها من الالام .. قبلة حانية تنسيهاا مرارات العذاب
تريد الحب.. والحب لا يتصف بالامان والاستقرار 
فتتوه بين التساؤلات والقلق..يعذبهاا الحرمان .. ويجلد روحها الضياع
.................
وكأن ألا يكفيها عذابها مع شريكهاااا حبيبهااااا 
فالها عذاب اخر مع الحياة ذاتهاا
انثى تظل تحيا فى دائرة الالام والحرمان التى تضيق مع سنوات عمرها ... ولها كاس مملوء بالالام والاهات مجبرة على تذوقه دائماااا... لماذا ..لانهاا انثى
.......................
يزف الكون الفتاة لبداية عرس انوثتهاا ومساعدتها فى ارتداء ثوبها الابيض كامرأة 
تستقبل الطفلة عرس الحياة لها ...بالالام والاوجاع وبدايات الحرمان .. 
تللك الالام الدامية المتصاعدة فى درب كل فتاة 
اهى ضريبة الانوثة لاكون امرأة 

وتنضج الفتاة وتصبح امرأة 
تلهب القلوب وتسكر العقول .. تحرك المشاعر العفيفة والدنيئة
تجذب العيون الحالمة والجائعة 
تضطرب و تخاف .. تحتار .. الخضوع والاستسلام ام الوقوف للمواجهة والثبات 
وتتجرع مرغمة مرارة كاس الالام اى كان اختيارهااا
.
وتمر الايام وتستمع المرأة لصوت الانثى بداخلهااا يعلو على اى صوت حولهاا 
فتحلم .. وتصبو .. وتشتاق لانوثتهاااا وممارستهااا 
ولكنها ايضااا تجد العذاب مصاحباا لها 
اليست لحظات احساسهااا بانوثهاااا عندما تشتشعر بدبيب الحياة داخلهااا ...مصحوبة بالالام
الالام اكتمال الانوثة الحقيقة ( الامومة
التى لا يتم الا بعد معاناة بين الحياة والموت..تصارع الحياة لتهب الحياة والبهجة لمن حولها

لكل ذلك هناك ارتباط عجيب بين الانثى والالام والعذاب 
حتى فى اوراق التاريخ و الاساطير دائما العذاب حليفا للانثى كانها خلقت له..وخلق لها
..................
ولكن رغم كل ذلك لا ارفض انوثتى او اقاضيهااااا
فالانثى التى خرجت من رحم العذاب وعاشت الالام تجدها تشع الضياء لكل من حولها ..تنير ظلمات حياة احبائها 
وهبها الله هبة تكوين الحياة بداخلهاااااا
تللك المشاركة فى صنع الحياة 
لانهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
سر من اسرارالحياة