الثلاثاء، 8 يونيو 2010

لحظة خلق



تتوارى الشمس بين قامات اشجار الصنوبر ،و تُغلف السكينة الأجواء إلا من نظرات عيون متنمرة تتطلع نحو الأفق بسحبه الأرجوانية
تجلس على حافة البحيرة بينما يهم بجمع ادوات الشواء
تُحاصره نظراتها بالعتاب.. يأتيها .. يُطالبها بالبوح ، تدارى آلمها بكبرياء ممزوج بإبتسامة ..هى سياج لغضب مكتوم.
تردد بداخلها ..كيف تشكوه إليه؟؟
تشكو ..صمته الذى يُأرجحها بين الهنا والشقا .. ام.. عناده الذى ابكاها الاااف المرات
بسببه أصبحت فريسة لشحنات التوتر الزائد، وما يُصاحبها من ردود افعال حادة ،يقف امامها حائرا
جواد جامح هو .. لكنه.. سكن إليها.
منذ توجها مليكة فؤاده -سرا- ،وهو عالقا بين أمسه وغده فى يوما عصيبا لا ينتهى
احبها عقله لأنها تُشابه ولكنها ليست بظله .. ابكت فؤاده اشتياقاً فاحيته
يهواها ويخشى عليها من طبيعته ،فأسر حبه بأغلال الفكر.
يسيران بين تخوم البوح ،، يتكلمان فى امور الحياة ..يضحكان وبينهما صمت بحور من القلق
تقف فجأة و بتلقائية تخلع حذائها.لتتمدد على العشب الطرى..احدى ذراعيها على جبهتها..تفرد ساقا وتثنى الاخرى
تداعب ثوبها النسمات فتجسد إنحناءاته
يتشاغل بإشعال سيجارته ،وتتجول عيناه بين الاشجار الباسقة لينتهى مثلما بدأ ..... بعيناها
تَسوقه عيناها فى رحلتى الشرود والمجىء حتى
يلتقيان فى نظرة يُنهيها بأن يجثو على ركبتيه بجوارها ..ويتحسس طريقه لأطراف اصابعها
، فى لحظات .. تستجيب النشوة لندائهما الخفى
يقترب منها .. يُخدرها بعطر رجولته..وتستقر أناملها بخفه على خديه فيقبل يديها
بنعومة ..يرسم بشفاتيه على عنقها حلما راوده ، وبقبلات خاطفة على خديها .. جفونها .. ينال قُبلتهما الأولى
يعلوها بجسده فيجتاحها كنارا تُطالب بالمزيد .
يتلامسان بخجل واضطراب المرة الأولى ،وبأنامل خلقها الشوق، تُمحى ندوب الأيام
ُيسابقان اللهفة
يتلطخ قميصه بأحمر شفتيها..ينزعه .. فتُلون به عنقه وصدره العارى .
لا يُخجلهما عُريهما ،،كلاهما يرتدى الاخر.
شُعوره بملمس جسدها بين يده ،،و وخزات شعيرات صدره عليهاا،،يصهرهما.. قطرة ..قطرة،،ليروى ظمأ عاشقان طال امده.
جسدان اضحا شلال خمر، لا يُسكر غيرهما.
يسعيان للإندماج فى لحظة خلقٍ جديدة.. يتنفضان بنشوة تحرر روحين،، فيداهمه إحساس بجيشان مفاجىء ونار تتركز فى مكان واحد..
ينتبه للمسة يد ..تتسع حدقة عيناه فى ذهول ،وهو يراها تنفض غبار سيجارته عن ملابسه
لتندفع الدماء إلى رأسه ويسرى الوهن فى أنحاء جسده ، يحاول أن يسترجع طعم قبلاتها ..يبحث عن شواهدها على قميصه... تعصر الحقيقة عقله وتتباعد الصور تدريجيا
ممسكا باهداب حلم.. يُقربها إليه.. ويبغتها بقبلة ليدغدغ مشاعره ملمس شفاتيها الناعمة للمرة الاولى..
تتوارى خجلاً بصدره، ثم تُريح رأسها على فخديه..
ينحنى عليها بكامل جسده ،ويحاوطها بذراعيه.. ويتشبث بها مستسلما لنوما عميق للمرة الاولى

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

اقتني الان افضل فاير بليس يتمتع بالعديد من المميزات حيث ينفذ من قبل مهندسين ديكورات يبدعون في تصميماتهم ويدخلو عناصر الجمال الى الفاير بليس من زخارف رسوم ونقوش مبهرة وملفتة للنظر للمزيد من المعلومات تابعونا عبر
789896332 _ 790614242
http://goo.gl/PbXuB4

samaaaa يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.